اتحاد طلبة سوريا يعقد أول حوار طلابي مفتوح في دمشق بعد أكثر من 60 عامًا
في خطوة تاريخية تعكس التحولات الجديدة في المشهد الطلابي السوري، نظم اتحاد طلبة سوريا أول حوار مفتوح شبابي طلابي في دمشق، ليكون الأول من نوعه منذ أكثر من ستة عقود، الحدث الذي استضافه مكتب مدنيّة في حي القيمرية، جمع الطلبة من مختلف الجامعات السورية لمناقشة التحديات التي تواجههم، وتسليط الضوء على واقع العمل الطلابي ودوره في صياغة مستقبل سوريا.
فتح قنوات الحوار بعد عقود من التهميش
على مدار أكثر من 60 عامًا، كان الطلاب السوريون محرومين من مساحات حرة للحوار والمشاركة الفاعلة في الشأن الطلابي، وجاء هذا اللقاء ليكسر هذا الحاجز، حيث أتيحت الفرصة للطلاب من مختلف التخصصات والجامعات للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم بحرية، وطرح القضايا التي تمس مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
نقاشات حيوية حول التحديات والفرص
تناول اللقاء عددًا من المحاور الأساسية، من بينها:
- واقع العمل الطلابي في سوريا وأهمية استعادة استقلاليته.
- التحديات التي تواجه الطلاب داخل الجامعات من حيث البيئة الأكاديمية، والاعتراف بالشهادات، والفرص المهنية.
- دور الطلاب في المرحلة الانتقالية وكيف يمكن أن يكونوا فاعلين في بناء مستقبل سوريا الديمقراطية.
مشاركة واسعة واستجابة إيجابية
شهد اللقاء حضورًا لافتًا من طلاب الجامعات السورية في دمشق، إضافةً إلى ممثلين عن بعض الجامعات، ما ساهم في إثراء النقاش وتقديم رؤى مختلفة حول كيفية تطوير الحركة الطلابية السورية، وأكد الحاضرون على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز الحوار بين الطلبة وإيجاد حلول واقعية للمشاكل التي يواجهونها.
رسالة الاتحاد: الطلبة شركاء في بناء المستقبل
مع اختتام اللقاء، شدد اتحاد طلبة سوريا على التزامه بمواصلة العمل على تعزيز مشاركة الطلبة في الحياة العامة، وضمان أن يكون صوتهم مسموعًا في عملية التحول الديمقراطي، كما أكد على أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات الحوارية في مختلف المدن السورية، لتعزيز روح المبادرة والتواصل بين الشباب السوريين.
هذا اللقاء لم يكن مجرد جلسة حوارية، بل كان خطوة أولى في استعادة الدور الحقيقي للحركة الطلابية السورية، وإعادة رسم ملامح مستقبل تكون فيه الجامعات والطلبة جزءًا أساسيًا من المشهد الوطني.
اتحاد طلبة سوريا نحو مستقبل يصنعه الشباب
