قرار تجميد ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا“خطوة نحو استعادة العمل الطلابي الحر

بعد عقود من الاستبداد والسيطرة على العمل الطلابي، أصدرت وزارة التعليم العالي قرارًا رسميًا بتجميد ما يُسمّى “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، التنظيم الذي لطالما كان أداة قمعية داخل الجامعات السورية، وساهم في التضييق على الطلبة، والتجسس عليهم، وقمع أي صوت حر يسعى للتغيير.
نهاية حقبة القمع في الجامعات السورية
لطالما كان ما يُعرف بـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” مجرد واجهة للنظام داخل الجامعات، يعمل على ترهيب الطلاب، وفرض الولاءات السياسية بالقوة، وحرمان المستقلين من حقوقهم الأكاديمية والمهنية، وقد وثّق العديد من الطلبة انتهاكات هذا الاتحاد، من التقارير الأمنية الكيدية، إلى قمع النشاطات الطلابية الحرة، وحتى التواطؤ في فصل واعتقال الطلبة الذين عبّروا عن آرائهم.
واليوم، ومع صدور هذا القرار، يعود العمل الطلابي إلى مكانه الطبيعي، حيث يكون الطلاب أحرارًا في تنظيم أنفسهم، والمطالبة بحقوقهم، والعمل من أجل مستقبلهم الأكاديمي بعيدًا عن التسلط والتخويف.
اتحاد طلبة سوريا مستمرون في فضح الانتهاكات والتمثيل الحقيقي للطلبة
إننا في اتحاد طلبة سوريا، نرحّب بهذا القرار، ونتعهد بالاستمرار في كشف انتهاكات الاتحاد السابق بحق زملائنا الطلاب، وجمع الأدلة اللازمة لتقديمها من أجل محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، وإيصال صوتنا لضمان عدم تكرار هذه الحقبة المظلمة في تاريخ الجامعات السورية.
كما سنواصل عملنا في تمثيل الطلبة السوريين دوليًا، والتأكيد على أن العمل الطلابي يجب أن يكون مستقلاً، حرًا، ديمقراطيًا، بعيدًا عن أي استغلال سياسي أو قمعي، ليكون صوت الطلبة السوريين مسموعًا كما يليق بهم وبنضالهم المستمر من أجل سوريا الحرة.
اتحاد طلبة سوريا نحو مستقبل يصنعه الشباب