معرض فني في اعزاز: شهادات حية تروي معاناة المعتقلين وصمودهم
في ظل النضال المستمر من أجل الحرية والعدالة، يأتي الفن كأحد أقوى الوسائل للتعبير عن القضايا الإنسانية وتسليط الضوء على المآسي التي لا يمكن للكلمات وحدها أن تصفها، من هذا المنطلق، شارك اتحاد طلبة سوريا بالتعاون مع منظمة ملاذ ومنظمة بيت السلام وعدد من منظمات المجتمع المدني في مؤتمر المعتقلين في مدينة اعزاز، حيث تم تنظيم معرض فني يروي من خلال اللوحات الفنية قصص المعتقلين ومعاناتهم داخل سجون النظام، ويجسد صمودهم أمام أبشع أشكال الانتهاكات
الفن كشهادة حية على المعاناة
لم يكن هذا المعرض مجرد عرض للوحات فنية، بل كان بمثابة شهادات بصرية حية تعكس جزءًا بسيطًا من حجم الألم والمعاناة التي عاشها المعتقلون، فكل لوحة حملت بين تفاصيلها قصة تعذيب، قهر، وفقدان، لكنها في الوقت ذاته كانت رمزًا للصمود والإرادة، ورغم قوة هذه الأعمال الفنية في إيصال الرسالة، إلا أننا نؤكد أن ما عاشه المعتقلون في الواقع كان أقسى وأبشع مما يمكن تصويره، وما تم عرضه ليس إلا غيضًا من فيض معاناتهم..
مشاركات ملهمة ورسائل تضامن
لم يقتصر الحدث على اللوحات الفنية فقط، بل شهد أيضًا مشاركة شخصيات ملهمة، من ناجين من الاعتقال، وناشطين حقوقيين، وشخصيات مجتمعية، الذين ألقوا كلمات مؤثرة سلطت الضوء على الجوانب المظلمة من معاناة المعتقلين، أكدت هذه الكلمات على ضرورة التضامن مع المعتقلين، والعمل المستمر للدفاع عنهم، ومساندتهم في رحلة البحث عن العدالة والمحاسبة.
رسالتنا في اتحاد طلبة سوريا
إيمانًا منا بأن قضية المعتقلين مسؤولية الجميع، نرى في اتحاد طلبة سوريا أن دورنا لا يقتصر فقط على الدعم المعنوي، بل يمتد إلى تسليط الضوء على معاناتهم، وإيصال صوتهم للعالم، والعمل على إبقاء قضيتهم حية في الأذهان، نحن نؤمن بأننا صوت المعتقلين في الخارج، وبأن نضالهم من أجل الحرية والكرامة هو نضالنا جميعًا، ولذلك سنبقى مستمرين في دعمهم بكل السبل الممكنة، حتى يأتي اليوم الذي ينال فيه كل معتقل حقه في الحرية والعدالة
هذا المعرض لم يكن مجرد حدث فني، بل رسالة صادقة بأن المعتقلين ليسوا وحدهم، وأن أصواتهم ستظل تتردد في كل مكان حتى تتحقق العدالة.
اتحاد طلبة سوريا نحو مستقبل يصنعه الشباب
