حول الاعتداء المخزي على الكادر الإداري والتدريسي في جامعة شام في مدينة إعزاز
لم يكتب لأي شعب في العالم الصعود على سلم الحضارة إلا من خلال التعليم. وقد اكتسبت الجامعة أهميتها من ضرورة تأهيل جيل مثقف يحمل قضايا مجتمعه. لم يكن هذا الجيل حاضراً في تاريخ سوريا القريب عند الاستقلال إلا بحضور الكادر التدريسي الذي كان العماد الأساسي في العملية التعليمية. إننا في اتحاد طلبة سوريا نأسف لما تعرض له كادر جامعة شام في الشمال السوري. كما ندين ونشدد العبارات الانتهاك الحاصل ونؤيد خطواتهم في تعليق العمل وإيقاف الدوام الرسمي في الجامعة إلى حين قيام السلطات المحلية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسيء وإعادة الاعتبار لكل المتضررين من هذه الحادثة.
ونحذر من مغبة التهاون في هذه المسألة لما فيها من انعكاسات سلبية على واقع العملية التعليمية برمتها ووزارة الطالب والمعلم. ونؤكد على ضرورة أن يأخذ القضاء دوره بالكامل واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق من سولت نفسه له التعدي على من يحملون على عاتقهم مهمة التقدم بالمجتمع ورفع كفاءته.