استجابة لدعوة زملائنا في اتحاد الطلبة التونسيين في تركيا لعقد مؤتمرهم التأسيسي بحضور القنصل العام لدولة تونس الشقيقة، “حمادي اللواني”، قام ممثلو اتحاد طلبة سوريا بتلبية الدعوة شاكرين أصحابها؛ إذ ألقى الأمين العام للاتحاد “محمد السكير” كلمة ثمّن فيها خطوة زملائنا التونسيين بتنظيم شرائحهم الطلابية وتثمين العلاقات بين الطلبة العرب لتعزيز الأخوة والعمل المشترك لصالح طلبتنا وشعوبنا. ثم تناول قضية الشعب السوري و”ثورته العظيمة”، وتفاعلهم في سبيل الحرية، وتمنى أن يكون للشعب السوري ممثلية دبلوماسية تعبر عن إرادته، بعد ممثلية النظام المجرم التي أغلقت أغلب دول العالم سفاراتها في عواصمها تضامناً مع ثورة الشعب السوري.
لكن وخلال انعقاد المؤتمر العام، فوجئنا بقرار انسحاب القنصل العام لتونس من الاحتفال خلال وصف الثورة السورية بـ”العظيمة”، ثم مداخلة عند انتهاء الكلمة، اتخذ حق الكلمة للمرة الثانية وتجاوزنا برنامج الحفل. أجل التجمّع على وفد اتحاد طلبة سوريا، وأرفق قوله للشعب السوري بأنها عبارة عن مَأزَق أو تيار سياسي، ومعقّباً على الكلمة بأنها جزء من أوراق رسائل موجهة لشخصن. ما اضطرنا إلى أن ننسحب فوراً، نعتذر زملائنا في تونس ندمين عن ذلك.
أخيراً، لابد أن نذكر زملائنا في اتحاد الطلبة التونسيين والأمانة العامة للمؤتمر، بأن عِدَة الكلمات كانت جامعة ومحورية لقضية الشعب السوري، وتمنينا أن يكون أصدقاؤنا من الدول الشقيقة شركاء في الخطوة الراهنة. ذلك ما يقوّي من قيمتنا النضالية نحو الحرية. عن طريق الشعوب التي تُضَحّي وتُحقِّق أهدافها لنيل الحرية.
اتحاد طلبة سوريا
29-10-2022