تعلن الهيئة الانتخابية في اتحاد طلبة سوريا عن نتائج حقائب الانتخابات في الدورة الثالثة وفق ترتيب عدد الأصوات والنسب لكل من الأمانة العامة، مجلس الإدارة، الهيئة الرقابية، الهيئة الاستشارية.
استطاع اتحاد طلبة سوريا إنهاء الانتخابات الثالثة من نوعها التي تجري بشكل سنوي وذلك ضمن إطار توكيد ديمقراطية الاتحاد وشرعيته في تمثيل الطلبة السوريين، حيث تأتي هذه الانتخابات بعد ٤ سنوات على تشكيل الاتحاد بشكل رسمي وبعد دورتين من العمل خلال الأعوام الماضية شهدت تنفيذ عدة برامج وأنشطة ولقاءات ولا سيما في الدورة الثانية التي شهدت تحسناً كبيراً في أداء اتحاد طلبة سوريا ومنظومة عمله على الصعيد التنظيمي والخدمي للطلبة السوريين، كذلك من ناحية العلاقات التي شهدت تقدماً ملفنتاً خاصة لدى حضور المؤتمرات والفعالية الدولية والإقليمية.
خاض انتخابات اتحاد طلبة سوريا الطلبة الذين ترشحوا لمناصب الهيئات الإدارية ومنها الهيئة الإدارية التي تتضمن منصب “الأمين العام” أو “رئيس الاتحاد” كذلك الهيئة الرقابية المعنية في الحفاظ على وتيرة العمل الناظم داخل الكيان وتحافظ على استقراره، بجانب الهيئة الاستشارية المعنية بتقديم إرشادات وتوصيات للاتحاد. وقبل ذلك يتم انتخاب هيئة انتخابية بشكل دوري تشرف على الانتخابات وتكون هذه الهيئة مستقلة بشكل كامل وقوامها من الطلبة فقط داخل كيان الاتحاد وليس من خارجه إذ لا يقبل الاتحاد أي تدخل خارجي في عمله.
وجاءت هذه الانتخابات بعد إنهاء عملية التثقيل وإجراء أكثر من ٢٥ اتحاد فرعي انتخاباته الفرعية قبل الولوج في الانتخابات المركزية. وقد جرت هذه الانتخابات بحضور ممثلين ٣ دول قادمين من سوريا وتركيا وألمانيا، وقد حسم اتحاد طلبة سوريا انتخابات الدورة الثالثة بفوز المرشح “محمد السكري” بمنصب رئيس الاتحاد مقابل خسارة المرشح “ياسر عليان” الانتخابات، وقد شهدت الانتخابات منافسة شديدة بين المرشحين.
خلال الجولة الأولى من الانتخابات تقدم المرشح ياسر عليان بطعن بالانتخابات الأولى بسبب الأخطاء التقنية -حسب تعبيره- حيث انتهت الجولة الأولى بفارق ٢٪ لصالح محمد السكري مما دفع الهيئة الانتخابية لاتخاذ قرار جريئ لإعادة الانتخابات، وقد تنازل المرشح محمد السكري “الفائز” في الجولة الأولى عن منصبه لصالح إعادة الانتخابات وضمان عدم وجود أي خلل في الانتخابات. وقد انتهت الجولة الثانية بارتفاع عدد أصوات المرشح “محمد السكري” من ٥٢٪ إلى ٥٧٪.
بينما تعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها التي يجريها الاتحاد بشكل فيزيائي منذ تأسيس اتحاد طلبة سوريا مما تعتبره إدارة الدورة الثانية إنجازاً لها يستحق الاحتفاء.
بينما فاز كل من قتيبة سمسيم ومالك المرعي ومحمد المهدي وسلمى البني وبكري حلاق بعضوية مجلس الإدارة، في حين استطاع كل من زينب العمر وعبد الله جفال وصفوان عباس وأحمد المصطفى ومحمد زمزم وخالد الحويري الفوز بعضوية الهيئة الرقابية، بينما توزعت الهيئة الاستشارية على عبد العليم دله وأمجد الساري وصبا عبد اللطيف وعلي حلاق الفوز بعضوية الهيئة الاستشارية.
الجدير بالذكر هذه المرة الأولى التي تستطيع بها فتاة سورية الفوز بمنصب في مجلس الإدارة، وكان من اللافت في مشهد وطني لا يتكرر إلا في المؤسسات الديمقراطية تنازل كل من الزميل “ماهر رجب” و”محمد بطحيش” عن مقاعدهم التي ترشحوا لها خلال بيان رسمي بسبب إنهاء عضوية اتحادهم الفرعي مؤكدين أن دافعهم الأساسي هو الحفاظ على ديمقراطية ونزاهة الاتحاد، كذلك توجه الزميل عبد الله جفال لقرائة بيان إقصاء إدارة اتحاد سكاريا الفرعي -التي تجاوزت النظام الديمقراطي- لهم خلال الانتخابات مؤكدين التزامهم ودفاعهم عن مؤسسة اتحاد طلبة سوريا مما جعل هذه الانتخابات لها طابع رمزي ووطني عميق.
