اتحاد طلبة سوريا يشارك في مؤتمر مدنية الأول -خطوة نحو تعزيز دور الطلبة في مستقبل سوريا-

في إطار التأكيد على ثوابت الثورة السورية، والانخراط الفعّال في العملية الانتقالية، شارك اتحاد طلبة سوريا في مؤتمر مدنية الأول، الذي عُقد في دمشق، حيث اجتمع الفاعلون المدنيون والسياسيون السوريون لمناقشة سبل تحقيق التحول الديمقراطي وضمان مستقبل أكثر عدلاً وحرية لسوريا وشعبها
التأكيد على دور الطلبة في العملية الانتقالية
خلال المؤتمر، شدد نائب الأمين العام لاتحاد طلبة سوريا، بكري حلاق، في مداخلة له على أهمية مشاركة الاتحاد في المرحلة القادمة، مؤكدًا أن الطلبة السوريين كانوا وما زالوا قوة محركة في الثورة السورية، وأن لهم دورًا رئيسيًا في بناء سوريا المستقبل.
وأوضح أن المرحلة القادمة تتطلب توسيع الشراكات المؤسساتية بين مختلف الفاعلين المدنيين، وتعزيز التعاون بين المنظمات الطلابية والأكاديمية والمجتمع المدني، لضمان تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي يلبي تطلعات وطموحات الشعب السوري. كما شدد على ضرورة تمكين الشباب السوري ومنحهم دورًا حقيقيًا في صناعة القرار السياسي والمجتمعي، باعتبارهم القوة الأكبر القادرة على إحداث التغيير الإيجابي في سوريا الجديدة.
حضور الاتحاد يحظى بترحيب واسع
حظي اتحاد طلبة سوريا بترحيب كبير من المؤسسات الحاضرة، التي أشادت بالدور الذي يلعبه الاتحاد في تمثيل الطلبة السوريين والدفاع عن حقوقهم، وإيصال أصواتهم إلى المحافل المحلية والدولية، وقد عكس هذا الترحيب إجماعًا على أهمية العمل الطلابي المستقل في مستقبل سوريا، وضرورة دعم المؤسسات التي تسعى إلى تمكين الشباب وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في بناء وطنهم.
إن مشاركة اتحاد طلبة سوريا في مؤتمر مدنية الأول تأتي ضمن رؤية الاتحاد في المساهمة الفعالة في العملية الانتقالية، وضمان أن يكون للطلبة والشباب دور محوري في صياغة مستقبل سوريا، فمنذ انطلاق الثورة السورية، كان الطلبة دائمًا في مقدمة الصفوف، مطالبين بالحرية والعدالة والديمقراطية، واليوم، مع اقتراب سوريا من مرحلة جديدة، فإن دورهم في إعادة بناء المؤسسات، وضمان عدم تكرار حقبة الاستبداد، وترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، يصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
اتحاد طلبة سوريا.. صوت الشباب في مسيرة التغيير
يؤكد اتحاد طلبة سوريا التزامه بمواصلة العمل من أجل تمكين الطلبة، وتوسيع الشراكات مع المؤسسات المدنية، وضمان أن يكون الشباب جزءًا أساسيًا من عملية إعادة بناء سوريا، وكما كانوا في طليعة الثورة، سيكونون أيضًا في طليعة مرحلة التحول الديمقراطي، حاملين معهم آمال وتطلعات جيل كامل يتوق إلى وطن حر، ديمقراطي، يسوده العدل والمساواة.
مشاركة اتحاد طلبة سوريا في مؤتمر مدنية الأول ليست مجرد حضور، بل هي خطوة جديدة في طريق طويل نحو مستقبل تصنعه أيدي الشباب السوري، وتُرسم ملامحه وفق إرادتهم وطموحاتهم.
اتحاد طلبة سوريا نحو مستقبل يصنعه الشباب