أخبار الاتحادالذاكرة الوطنيةعن سوريا

لا لإعادة إنتاج رموز النظام في الجامعات السورية، الحرية لشبابنا ومستقبل أكاديمي نظيف من مخلفات الاستبداد

يواصل اتحاد طلبة سوريا متابعة ورصد استمرار وجود كوادر النظام الأكاديمية والإدارية في الجامعات السورية، مؤكدًا رفضه المطلق لأي محاولة لإعادة إنتاج رموز النظام المجرم في المؤسسات التعليمية، فمنذ سنوات، كان للعديد من هذه الشخصيات دور مباشر في قمع الطلبة، والتجسس عليهم، وتسليمهم للأجهزة الأمنية، فضلاً عن مساهمتهم في ترسيخ سياسات التمييز والإقصاء داخل الجامعات.

الجامعات ليست بيئة للاستبداد، بل مساحة للحرية والمعرفة

إن الجامعات السورية التي من المفترض أن تكون حاضنات للعلم والتفكير الحر، تحولت على مدى عقود إلى أدوات قمعية، كان لأعضاء هيئة التدريس الموالين للنظام دور كبير فيها، تمت فبركة التهم ضد الطلبة، زُوّرت العلامات، وفُصل العديد من الطلاب من مقاعد الدراسة بسبب آرائهم السياسية، في انتهاك صارخ لحقوق الطلبة الأكاديمية والإنسانية.

واليوم، بعد التغيير الكبير الذي تعيشه سوريا، لا يمكن القبول باستمرار وجود هؤلاء داخل المؤسسات الأكاديمية، ولا يجوز أن يبقى الطلبة الذين ناضلوا من أجل الحرية أسرى لنظام جامعي لا يزال يحمل نفس الوجوه التي شاركت في قمعهم.

اتحاد طلبة سوريا: مستمرون في الدعوة إلى محاسبتهم

يؤكد اتحاد طلبة سوريا أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار بقاء هذه الشخصيات في الجامعات، وسيواصل العمل على فضح كل من تورط في انتهاكات بحق الطلبة، وتقديم الأدلة حول تورط بعض الأكاديميين والإداريين في سياسات النظام القمعية، بما في ذلك:

•المساهمة في اعتقال وتعذيب الطلاب داخل الحرم الجامعي.

•التلاعب بالنتائج الأكاديمية لمنح امتيازات للمقربين من النظام، وإقصاء الطلبة المعارضين.

•إقصاء الكفاءات الأكاديمية الحرة، ومنع أي أصوات مستقلة من دخول المؤسسات التعليمية.

دعم حراك طلبة كلية الإعلام في جامعة دمشق

وفي هذا السياق، يضم اتحاد طلبة سوريا صوته إلى الطلبة الأحرار في كلية الإعلام بجامعة دمشق، الذين يقفون اليوم ضد استمرار هذه المنظومة القمعية داخل جامعاتهم. إن شجاعة هؤلاء الطلبة في رفضهم لإعادة تدوير رموز النظام داخل الجامعات السورية هي خطوة جريئة يجب أن تُدعم، لأنها تعكس الإرادة الطلابية في تحرير مؤسساتهم التعليمية من بقايا الاستبداد.

نحو بيئة جامعية حرة ومستقلة

إن مستقبل سوريا يبدأ من جامعات حرة ونزيهة، ولا يمكن بناء جيل جديد يحمل فكرًا مستقلاً إذا ظلت المؤسسات الأكاديمية خاضعة لنفس النظام الذي قمعها لعقود. لذا، يجدد اتحاد طلبة سوريا التزامه بمواصلة النضال حتى تكون الجامعات السورية مساحات للعلم والحرية، خالية من مخلفات الاستبداد ورموزه.

اتحاد طلبة سوريا نحو مستقبل يصنعه الشباب

اتحاد طلبة سوريا

مؤسسة نقابية طلابية مستقلة غير ربحية، تمثل الطلبة السوريين حول العالم، وتهتم بقضايا الطلاب السوريين الراهنة وبمستقبلهم، وتعمل على تأهيل جيل سوري مثقف، لأجل الانتقال إلى الدولة الوطنية الحديثة. تعمل هذه النقابة على مساعدة الطلبة السوريين من خلال البرامج والمشاريع الخدمية والتمكينية، وتقوم بنشاطات وتجري حوارات، وتطلق مبادرات، وتعمل لأن تكون مظلة جامعة لكل طلبة سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى