ذكرى مجزرة كلية العمارة في جامعة حلب

مجزرة تهز الذاكرة
في الثالث عشر من يناير/ كانون الثاني عام 2013، استيقظت مدينة حلب على واحدة من أفظع المجازر التي شهدتها سوريا خلال سنوات الثورة، مجزرة كلية العمارة في جامعة حلب لم تكن مجرد حادثة مأساوية، بل لحظة فارقة جسدت همجية النظام واستهدافه للأبرياء، حين فقد العشرات من الطلبة حياتهم أثناء أدائهم لامتحاناتهم داخل الحرم الجامعي.
استهداف مباشر لطلبة العلم
تعرضت الكلية لقصف مباشر أسفر عن استشهاد أكثر من 80 طالبًا وطالبة، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، في مشهد مروع من الدمار والدماء، تحول الصرح العلمي إلى ساحة موت، بعدما كان منارة للعلم، حيث اجتمع الطلاب لتحقيق أحلامهم وبناء مستقبلهم، قبل أن تنهي آلة الحرب تلك الأحلام بوحشية لا توصف.
جامعة تحت القصف.. انتهاك صارخ
ما يجعل هذه المجزرة أكثر إيلامًا هو استهداف مؤسسة أكاديمية، مكان يفترض أن يكون ملاذًا آمنًا للعلم والمعرفة، بعيدًا عن الصراعات السياسية والعسكرية،لم يكن الطلاب في ساحة معركة، بل في قاعات دراستهم، يواجهون امتحاناتهم وأحلامهم، إلا أن القصف جعلهم في مواجهة الموت المحتم، لذلك إن استهداف الحرم الجامعي هو جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك واضح لكل القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية المؤسسات التعليمية والمدنيين.
ذكرى لا تُمحى ومسؤولية مستمرة
في الذكرى السنوية لهذه المجزرة، يستذكر اتحاد طلبة سوريا الضحايا الأبرياء الذين فقدوا حياتهم في ذلك اليوم المشؤوم، و نؤكد التزامنا المستمر برفع أصوات الطلبة والدفاع عن حقوقهم في التعليم الآمن، بعيدًا عن القمع والعنف، إن العدالة لضحايا مجزرة كلية العمارة مسؤولية لا تسقط بالتقادم، بل هي واجب على المجتمع الدولي وكل أصحاب الضمائر الحية.
لن ننسى… ولن نسامح