أخبار الاتحادالاتحاد في الإعلامالذاكرة الوطنيةذاكرة اتحاد طلبة سورياعن سوريا

رفع العقوبات عن سوريا خطوة ضرورية لتعافي الشعب السوري

بعد سنوات طويلة من المعاناة التي أثقلت كاهل السوريين، يأتي اليوم الذي يتطلع فيه الشعب السوري إلى مرحلة جديدة، عنوانها التعافي الاقتصادي والاجتماعي، وبناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة، ومع زوال نظام بشار الأسد وانتهاء الأسباب التي دعت إلى فرض العقوبات على سوريا، لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار هذا الحصار الاقتصادي الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية، ويجعل من معاناة السوريين أزمة مستمرة.

اتحاد طلبة سوريا،  يناضل منذ تأسيسه لتمكين الطلاب السوريين وإعادة بناء المجتمع الأكاديمي، يرى أن العقوبات المفروضة على سوريا باتت تشكل عائقًا حقيقيًا أمام استعادة الشعب السوري لحياته الكريمة، ويطالب برفعها بشكل فوري وعاجل، لما لذلك من أثر مباشر على حياة المواطنين، وعلى مستقبل سوريا ككل.

لماذا يجب إنهاء العقوبات الاقتصادية؟

رغم أن العقوبات التي فُرضت على سوريا كانت تهدف إلى الضغط على النظام السابق وتحميله مسؤولية جرائمه، إلا أنها اليوم باتت تطال المواطنين العاديين، وتحولت إلى أداة لمعاقبة الشعب السوري بدلًا من محاسبة المجرمين، استمرار هذه العقوبات يُعيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي، ويؤدي إلى:

  1. تفشي الفقر والجوع: تدهور الوضع الاقتصادي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، ما جعل الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء والتعليم بعيدة عن متناول الكثير من السوريين.
  2.  عرقلة الخدمات الطبية والصحية: يعاني القطاع الصحي في سوريا من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية بسبب القيود المفروضة على الاستيراد، ما يزيد من معاناة المرضى، خاصة في المناطق التي شهدت نزاعات وصراعات طويلة.
  3. إعاقة التعافي الاقتصادي: تحتاج سوريا إلى استثمارات كبيرة لإعادة بناء بنيتها التحتية وإعادة تشغيل عجلة الإنتاج، لكن العقوبات تمنع أي تدفق للاستثمارات، وتحرم الشعب السوري من فرص العمل والنمو الاقتصادي.
  4.  استمرار عزلة الشعب السوري: في وقت يسعى فيه السوريون إلى الانفتاح على العالم والاندماج مجددًا في الاقتصاد العالمي، تظل العقوبات عائقًا أمام أي تقدم حقيقي، وتحرم الشباب من فرص التعلم والتطوير والعمل.

ما الذي يطالب به اتحاد طلبة سوريا؟

بناءً على هذه الحقائق، يدعو اتحاد طلبة سوريا إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بشكل فوري، وذلك من خلال:

  1. إنهاء الحصار الاقتصادي الذي يفاقم الأزمة الإنسانية، وفتح المجال أمام تدفق المساعدات والمواد الأساسية دون قيود.
  2. تمكين الشعب السوري من استعادة حياته الكريمة، من خلال تسهيل التجارة، وإعادة بناء القطاعات الاقتصادية، وخلق فرص عمل للشباب السوري.
  3. فتح المجال للتعافي الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعم المشاريع الصغيرة، وتمكين الطلاب، وإعادة بناء المؤسسات التعليمية والصحية.

محاسبة مجرمي الحرب في المكان الصحيح

يرى اتحاد طلبة سوريا أن العدالة لا تتحقق عبر معاقبة شعب بأكمله، بل عبر محاسبة من ارتكبوا الجرائم بحق السوريين في المحاكم الدولية. لذا، فإن من يسعى لمحاسبة بشار الأسد وأركان نظامه، عليه أن يتجه إلى موسكو، حيث يوجد من وفر له الحماية والدعم السياسي طوال سنوات الحرب.

آن الأوان لمرحلة جديدة من البناء والتعافي

سوريا اليوم بحاجة إلى جهود جميع أبنائها، في الداخل والخارج، لإعادة الإعمار، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ولا يمكن تحقيق ذلك في ظل عقوباتٍ تزيد من معاناة السوريين، وتعرقل أي تقدم نحو المستقبل.

نحن في اتحاد طلبة سوريا نقف مع شعبنا، وندعو جميع القوى الدولية إلى تحمل مسؤولياتها، ورفع العقوبات المفروضة على سوريا فورًا، لفتح صفحة جديدة من العمل والبناء، يكون عنوانها الحرية والكرامة والعدالة.

اتحاد طلبة سوريا نحو مستقبل يصنعه الشباب

اتحاد طلبة سوريا

مؤسسة نقابية طلابية مستقلة غير ربحية، تمثل الطلبة السوريين حول العالم، وتهتم بقضايا الطلاب السوريين الراهنة وبمستقبلهم، وتعمل على تأهيل جيل سوري مثقف، لأجل الانتقال إلى الدولة الوطنية الحديثة. تعمل هذه النقابة على مساعدة الطلبة السوريين من خلال البرامج والمشاريع الخدمية والتمكينية، وتقوم بنشاطات وتجري حوارات، وتطلق مبادرات، وتعمل لأن تكون مظلة جامعة لكل طلبة سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى