عام جديد.. نصرٌ وبداية مرحلة البناء في سوريا الحرة

مع بداية هذا العام 2025 يتمنى اتحاد طلبة سوريا لكل الطلبة السوريين داخل الوطن وفي دول الشتات عامًا جديدًا يحمل في طياته الأمل، والعمل، وبناء سوريا الحرة، سوريا التي لطالما ناضلنا من أجلها، وسعينا جاهدين لتحقيق حلمنا في رؤيتها حرة، ديمقراطية، يسودها العدل والسلام بين جميع مكوناتها
سنوات من التضحيات، واليوم نستقبل العام بنصرنا
لطالما عاش الشعب السوري سنوات طويلة من الألم والتهجير والتضحيات في سبيل الثورة السورية، وبالرغم من كل هذا لم يكن هناك عامٌ مرّ دون أن يحمل فيه آمال النصر، النصر الذي يحلم به، يعمل من أجله، بإصرار لا ينكسر بالرغم من أن طريقه لم يكن سهلًا، لكنه كان طريق الحق، الكرامة، والحرية، طريق رفض الظلم، طريق الإيمان بأننا نستحق وطنًا يحترم كرامتنا وحقوقنا ويؤمن بقدراتنا.
واليوم، نستقبل هذا العام الجديد بنصرنا، نصرٌ تحقق بفضل عزيمة الأحرار، بفضل صمود من لم يتخلَّ عن قضيته، وبفضل إيماننا جميعًا بأن الحق لا يُهزم، وأن سوريا التي حلمنا بها ستنجو رغم كل المحن، هذا العام لن يمر كرقم جديد في تقويم الزمن، بل هو بداية مرحلة جديدة، مرحلة البناء والعمل، مرحلة الجهد والبذلّ من أجل مستقبل سوريا الذي يليق بتضحيات أهلها وشبابها.
دور الطلاب السوريون في بناء سوريا
لطالما كان الطلاب السوريون رمز الأمل والطاقة والإبداع، وكانوا في قلب الثورة والتغيير، فبين أقلامهم وكتبهم، وبين أحلامهم وطموحاتهم، كانوا دائمًا في طليعة النضال من أجل غدٍ أفضل، ومع هذا النصر، تتعاظم مسؤوليتنا جميعًا في أن نكون جزءًا من بناء سوريا التي نستحقها، سوريا التي تمنح طلابها تعليمًا يليق بهم، وفرصًا حقيقية للمساهمة في نهضة وطنهم، ومستقبلًا يحقق أحلامهم دون أن يكونوا مرغمين على الهجرة أو العيش في المنفى.
عام يحمل السلام والمحبة بين السوريين
إن هذا النصر لا يكتمل إلا إذا كان عنوان المرحلة القادمة السلام الحقيقي والمحاسبة العادلة، فبعد سنوات من الجراح العميقة، آن الأوان لنبني مجتمعًا قائمًا على العدل والمساواة، حيث يكون لكل سوري مكانه وفرصته في الحياة الكريمة، بعيدًا عن الإقصاء أو الظلم أو التمييز، مجتمع يُحاسب فيه الظالم لا المظلوم..
سوريا الحرة، مسؤوليتنا جميعًا الآن
نحن اليوم أمام مرحلة جديدة، مرحلة البناء والنهضة، مرحلة تثبت أن النصر ليس فقط في دحر الظلم، بل في إقامة العدل، وتعزيز قيم الحرية، وتحقيق التنمية، وإعادة إعمار العقول قبل الحجارة، وهذه مسؤولية الجميع، كل فرد في موقعه، وكل طالب في مجاله، وكل شخص قادر على أن يكون جزءًا من مستقبل سوريا.
اتحاد طلبة سوريا نحو مستقبل يصنعه الشباب